أثارت قرعة نهائيات كأس العالم FIFA في قطر حماسة عشاق المستديرة الساحرة في شتى أصقاع العالم. ولكن قلة قليلة يمكنها أن تستوعب ما شعر به باولو بينتو. فمدرب كوريا الجنوبية سيواجه البرتغال، منتخب بلاده، في دور المجموعات. وتابع بينتو كيف أوقعت القرعة كوريا الجنوبية في المجموعة الثامنة في كأس العالم إلى جانب البرتغال وأوروجواي وغانا. وأكد المدرب أنه سيتعامل مع المباراة ضد منتخب بلاده بنفس الاحترافية التي يستعد بها لأي مباراة أخرى، لكنه اعترف بأنها تمثل تحدياً عاطفياً مختلفاً. وقال بينتو لـ FIFA في أعقاب القرعة: "لم أكن أتمنى ذلك. من وجهة النظر الرياضية، سنتبع نفس المعاملة والحرص وطريقة التحضير تماماً كما فعلنا ضد خصومنا السابقين ومع المنتخبات التي سنواجهها في دور المجموعات". وأضاف قائلاً: "ولكن من وجهة النظر العاطفية، من الواضح أنها لن تكون مباراة سهلة. بغض النظر عن كيفية سير الأمور لحظة المواجهة، فلن تكون بالتأكيد مباراة سهلة عاطفياً بالنسبة لي. إنها المرة الأولى التي سأختبر فيها هذا الشعور. ستكون تجربة مختلفة". ومن المثير للاهتمام أن مواجهة سابقة بين البرتغال وكوريا الجنوبية في كأس العالم FIFA طبعت مسيرة بينتو كلاعب. فلاعب الوسط السابق اعتزل اللعب بعد فوز الآسيويين (1-0) على الأوروبيين في كأس العالم 2002، وهي النتيجة التي أقصت كتيبة داس كيناس من البطولة.

وتعدّ كوريا الجنوبية ثاني منتخب يشرف على تدريبه بينتو في مسيرته على دكة البدلاء، والتي بدأت في عام 2004. وكانت تجربته الأولى مع البرتغال بين عامي 2010 و2014، حيث قاد منتخب بلاده في كأس العالم البرازيل 2014. وسيتعين على بينتو، الذي يتولى تدريب المنتخب الآسيوي منذ أغسطس/آب 2018، مواجهة منتخب بلاده بقيادة كريستيانو رونالدو في سعيه للتأهل إلى الدور ثمن النهائي. وقال في هذا الصدد: "نحن ندرك قيمة كريستيانو، لكن المنتخب أكبر من ذلك بكثير".

وفي المقابل، يحظى بينتو بتعاطف فرناندو سانتوس، مدرب البرتغال، لمواجهة هذا التحدي. حيث قال سانتوس لـ FIFA: "لكوننا من نفس البلد، من الواضح أننا لا نرغب أبداَ في مواجهة بعضنا البعض قبل المباراة النهائية، لكنه قانون كرة القدم. أمنيتي هي أن نتأهل كلانا".