الأربعاء 13 أكتوبر 2021, 07:31

فريقان يحجزان بطاقة التأهل وعملاقان في موقف صعب

  • ضمنت ألمانيا والدنمارك حضورهما بشكل فعلي في نهائيات قطر ٢٠٢٢

  • التكافؤ سيد الموقف في باقي المجموعات

  • لم يعد هناك هامش للخطأ أمام كل من البرتغال وأسبانيا وإيطاليا وكرواتيا

أسفرت جولة هذا الأسبوع من تصفيات أوروبا عن أول المؤهلين إلى كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™، حيث ضمنت كل من ألمانيا والدنمارك حضورهما في العرس الكروي، إلى جانب أصحاب الضيافة. من جهتها، حقّقت فرق أخرى خطوة كبيرة في الطريق إلى قطر، وإن كان التكافؤ هو العنوان الأبرز بعد جولتي هذا الشهر، على أن يُحسم مصير ممثلي القارة العجوز بشكل نهائي في مواجهات نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. فبعد أقل من شهر، ستكون ملاعب أوروبا على موعد مع الجولتين الأخيرتين من التصفيات، حيث توجد منتخبات عملاقة في وضع لا تُحسد عليه بعدما تعقدت مساعيها في احتلال صدارة المجموعة وبالتالي حسم التأهل المباشر لكأس العالم FIFA.

المجموعة الأولى

بعد انتصارها على لوكسمبورج وأذربيجان، انقضت صربيا على صدارة المجموعة مؤقتاً، بانتظار ما ستسفر عنه رحلة أبناء البلقان إلى البرتغال في الموقعة المصيرية التي ستحسم مصير المركز الأول في منافسات نوفمبر/تشرين الثاني. وإذا كان المنتخب الصربي يتربع على القمة حالياً بفارق نقطة واحدة عن مطارده البرتغالي، فإن هذا الأخير لعب مباراة أقل من نظيره. ولا شك أن كريستيانو رونالدو ينتظر بفارغ الصبر مباراة الحسم على الأراضي البرتغالية في الجولة الأخيرة، وهو الذي كشر عن أنيابه أمام لوكسمبورج بتسجيله الهاتريك العاشر له في مسيرته الدولية، مواصلاً بذلك تعزيز سجله التهديفي المبهر.

المجموعة الثانية

انقضت السويد على صدارة المجموعة مستفيدة من عدم مشاركة أسبانيا في التصفيات بحكم خوضها الدور النهائي من مسابقة دوري الأمم الأوروبية. فبقيادة المتألق أليكساندر إيزاك، تفوّق الإسكندنافيون على اليونان وكوسوفو ليتقدّموا على لاروخا بفارق نقطتين في جدول الترتيب، علماً أن لكل منهما ست مباريات في رصيده، مما يعني أن جولتي نوفمبر/تشرين الثاني ستحددان مصير هذه المجموعة.

المجموعة الثالثة

على غرار أسبانيا، لم تخض إيطاليا أي مباراة تأهيلية على مدى الأسبوعين الأخيرين، بحكم مشاركتها في دوري الأمم الأوروبية، وهو ما استغلته سويسرا أحسن استغلال للحاق بالأزوري في قمة المجموعة بعد فوزها على أيرلندا الشمالية وليتوانيا. وبذلك أصبحت إيطاليا وسويسرا تتقاسمان الصدارة برصيد 14 نقطة لكل منهما، ليقتصر الصراع بينهما على بطاقة التأهل المباشر وتذكرة الملحق، علماً أن مصير المجموعة سيُحسم في المعركة المرتقبة بين الفريقين على أرض الأزوري.

المجموعة الرابعة

لم تستغل أوكرانيا مباراتيها الأخيرتين للاقتراب أكثر من متصدرة المجموعة فرنسا، التي لم تخض أي مواجهة تأهيلية في الآونة الأخيرة نظراً لمشاركتها في دوري الأمم الأوروبية الذي تُوجت بطلة له. وقد خابت آمال الأوكرانيين بعد الاكتفاء بالتعادل 1-1 مع البوسنة والهرسك يوم الثلاثاء، حيث تجمّد رصيدهم عند 9 نقاط، مقابل 7 لخصمهم، بينما يحلق بطل العالم وحيداً خارج السرب برصيد 12 نقطة. وبدورها، أضاعت فنلندا فرصة ثمينة لإنعاش حظوظها، حيث اكتفت بالمركز الثالث برصيد 8 نقاط، بعد الخسارة 2-1 أمام أوكرانيا والفوز 2-0 أمام كازاخستان.

المجموعة الخامسة

تُواصل بلجيكا تربعها على القمة برصيد 16 نقطة، رغم أنها لم تلعب في التصفيات خلال الأسبوعين الأخيرين، بحُكم مشاركتها في الدور النهائي لبطولة دوري الأمم الأوروبية. واستفاد الشياطين الحمر من التعادل (2-2) بين مطارديهم الرئيسيين، جمهورية التشيك وويلز، اللذين تداركا الموقف بفوزهما في المباراة التالية خارج أرضهما، ضد بيلاروسيا وإستونيا على التوالي، ليظلا معاً على بعد خمس نقاط من أصحاب الصدارة، علماً أن بلجيكا وويلز أمامهما مباراتان لإنهاء مشوار التصفيات، مقابل واحدة للتشيك.

المجموعة السادسة

أكدت الدنمارك تأهلها إلى قطر ٢٠٢٢ بفوزها على النمسا 1-0 يوم الثلاثاء، محققّة العلامة الكاملة برصيد 24 نقطة، علماً أنها سجلت 27 هدفًا مقابل شباك نظيفة. أما الصراع على المركز الثاني، فسيكون محتدماً بين اسكتلندا (17 نقطة) وإسرائيل (13)، علماً أن الفريقين تقابلا فيما بينهما يوم السبت الماضي في موقعة انتهت 3-2 لصالح الاسكتلنديين، الذين حققوا العلامة الكاملة من سلسلة مواجهات الأسبوعين الأخيرين بفوزهم 1-0 في جزر فارو كذلك.

المجموعة السابعة

يسود التكافؤ في هذه المجموعة، التي تشهد صراعاً ثلاثياً على المركز الأول، وذلك على بعد جولتين من خط النهاية. فبينما تستمر هولندا في الصدارة برصيد 19 نقطة، بعد فوزها على لاتفيا وجبل طارق، تواصل النرويج وتركيا ملاحقة الطواحين الهوائية عن قرب، حيث رفع الاسكندينافيون سجلهم إلى 17 نقطة، بعد فوزهم 2-0 على الجبل الأسود وتعادلهم 1-1 مع تركيا، التي في جعبتها 15 نقطة، عقب الفوز 2-1 في لاتفيا.

المجموعة الثامنة

وصلت روسيا وكرواتيا إلى منافسات أكتوبر/تشرين الأول وهما تحتلان صدارة المجموعة مناصفة، لكن الأولى أصبحت تنفرد بالمقدمة مستفيدة من تعادل رفاق مودريتش مع سلوفاكيا 2-2 يوم الاثنين. فبينما حصد الروس النقاط الست من مباراتيهم، اكتفى أبناء البلقان بأربع فقط، ليتأجل الحسم إلى الجولة المفصلية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني، عندما تحلّ روسيا ضيفة على كرواتيا في المباراة الأخيرة.

المجموعة التاسعة

ما زالت حظوظ ثلاثة فرق قائمة في هذه المجموعة، بعدما أنعش تعادل إنجلترا مع المجر (1-1) آمال كل من بولندا وألبانيا، اللتين تطاردان فريق جاريث ساوثجيت بفارق 3 و 5 نقاط على التوالي. وكان رفاق ليفاندوفسكي أكبر المستفيدين من الجولة الماضية، بفوزهم على ألبانيا يوم الثلاثاء بهدف وحيد سجله كارول سفيديرسكي في الشوط الثاني، بينما عادت أندورا منتصرة من سان مارينو بنتيجة 3-0 محققّة بذلك أكبر فوز في تاريخها.

المجموعة العاشرة

كانت مقدونيا الشمالية قد فجّرت المفاجأة الكبرى بفوزها على ألمانيا في مارس/آذار الماضي، لكن السيناريو كان مختلفاً في موقعة سكوبي، حيث أمطر المانشافت شباك خصمه في الشوط الثاني، بأهداف كل من هافرتز وفيرنر (2) وموسيالا، ليحسم أبطال العالم أربع مرات حضورهم في نهائيات قطر ٢٠٢٢. وبذلك أصبح مصير تذكرة الملحق مفتوحاً على مصراعيه بين رومانيا ومقدونيا الشمالية وأرمينيا وأيسلندا، علماً أن الجولتين الأخيرتين ستشهدان مواجهات مباشرة بين بعض المرشحين لوصافة المجموعة.

أبرز الأرقام

58 - هو عدد المرات التي سجل فيها كريستيانو رونالدو "الهاتريك" خلال مسيرته الاحترافية. وبعد ثلاثيته في مرمى لوكسمبورج مساء الثلاثاء، رفع الهداف البرتغالي العدد إلى عشرة بقميص بلاده. 5 – هو عدد المباريات التي قاد فيها المدرب هانسي فليك منتخب ألمانيا الأول، محققاً فيها العلامة الكاملة، وهو سجل لا يضاهيه سوى سلفه يواكيم لوف، إذ لم يفز أي مدرب من قبل بأكثر من خمس مباريات على التوالي في بداية توليه دفة المانشافت. 15 - هو عدد الأهداف التي شارك فيها ممفيس ديباي ضمن تصفيات كأس العالم FIFA (9 أهداف و6 تمريرات حاسمة)، متقدماً بفارق 6 عن أي لاعب أوروبي آخر. 4 - هو عدد المباريات التي سجل فيها الاسكتلندي ليندون دايكس بشكلٍ متوالٍ في التصفيات المؤهلة لكأس العالم FIFA.

التصريحات

"لقد بنينا فريقًا منسجماً وبعقلية سليمة على نحو مذهل. نحن حريصون على تحسين الأداء باستمرار. كلٌّ منا يقدم أفضل ما لديه، وبالإضافة إلى المواهب التي يزخر بها المنتخب، باستطاعتنا المضي قدماً إلى أبعد مدى. لقد فعلنا ذلك من قبل، والآن نتطلع إلى المزيد،" قائد ومدافع الدنمارك بعد التأهل لكأس العالم سايمون كيير.